كان التاريخ المصري الطويل و سوف يظل دائما يشد الدارسين و الباحثين و المفكرين ويبهرهم ..... ورغم كثرة ما كتب عن هذا التاريخ من علماء العالم بشتى الجنسيات و بمختلف اللغات فإن تربة مصر مازالت خصبة للباحثين والمؤرخين .
و لم تجرى العادة بين الباحثين في التاريخ المصري القديم علي التوغل في القدم بل يبدأ بحثهم بعصر الأسرات أي الوقت الذي أتم فيه مينا توحيد القطرين.
و كانت المعركة الفاصلة لتوحيد القطرين شمال غرب حلوان أي مكان عزبة الوالدة .
و في سنة 1874م حاول المسيو ماريت (Mariette) عالم الآثار الفرنسي أخذ موافقة الخديوي إسماعيل للتنقيب عن الآثار في هذه المنطقة فما كان منه إلا الرفض للحفاظ علي المظهر الجمالي لقصر الوالدة باشا الذي كان قد تم إنشاءه سنة 1873م .
وفي سنة1942م قام عالم الآثار الحلواني زكي يوسف سعد بالتنقيب عن الآثار في هذه المنطقة فوجد مقابر من الأسرتين الأولي والثانية وصل عددها إلي 10258 مقبرة كبيرة و صغيرة وقد ظلت هذه المقابر حتى الفترة الرومانية واليونانية ,وسنة 1944م عثر علي كنيسة مهدمة في الطريق المؤدي من عزبة الوالدة إلي وادي حوف وفي نفس العام عثر علي دير شاه ران شمال عزبة الوالدة وكان هذا الدير يتمتع بشهرة عالية في القرن الثامن الميلادي ,وقد عثرت البعثة المصرية – الأسترالية في شهر مارس سنة 1999م علي أحدي هذه المقابر الأثرية والتي ترجع إلي الأسرتين الأولي و الثانية (3200ق.م : 2690ق.م ) , و المقبرة علي شكل مصطبة مربعة من الصخر منحوت بداخلها درج يتجه من الشمال إلي الجنوب يليه مدخل علي جانبه فجوات ثم ردهة لحجرتين صغيرتين شرق وغرب الردهة ثم ردهة أخري تؤدي إلي 6 غرف شمال و جنوب الردهة الثانية .
قصر الوالدة باشا
تم بناء قصر الوالدة سنة 1873م إلي أم الخديوي إسماعيل والي مصر( 1861 : 1879 ) " محطة مياه شمال حلوان " و قد كان هذا القصر من أعظم المباني الفخمة التي لم يبني مثلها ,(وكان احد أسباب الدين الذي حل بمصر في ذاك الوقت وتدخل الدول الأجنبية في شئون مصر الداخلية وفرض وزيران فرنسي وإنجليزي )
ونحتاج لوصفه لمجلدات علي ما أشتمل عليه من حجرات و زينة وزخارف و مفروشات وما في حديقته من أشجار وزينه ورياحين,
فكان يتكون من عدد 366 حجرة و قد هدمها الملك فاروق سنة 1943م عندما طلب منه الإنجليز استخدامها مستشفي للجنود وأقام مكانها ملاعب للتنس ونادي للترف والبذخ بعبارة أدق ملاهي للرقص والقمار ,وكان يوجد به من جميع أنواع أشجار الفاكهة ثلاثة أشجار مهما كانت ندرتها, ومن أشجار الزينة و الرياحين كل ما يجول بخاطر الإنسان , وقد قام إسماعيل بتزويده بالإنارة عن طريق المصابيح التي تضاء بغاز الإستصباح ,
بناء قصر الوالدة
و في سنة 1869م تم انتزاع الأراضي الزراعية المملوكة للأهالي عن طريق خليل اغا المأمور الزراعي في ذاك الوقت بأوامر من إسماعيل صدقي المفتش ناظر المالية و لم يعوض الأهالي ولكن تم حبس مجموعة وعزل عمدة حلوان من البرلمان (مجلس النواب )لأنه وقف موقف المعارض حيال انتزاع الأراضي والتي تم عرض جزء منها للبيع بسعر (2 مليم ) للمتر المربع
وتم اختيار عمدة جديد وتم تخصيص بعض الأراضي أيضا لزراعتها لحساب الماموريه الزراعية و يكون عائدها للمأمور الزراعي للإنفاق هو و أسرته وكان جملة ما تم نزعة من الأهالي حولي ثلاثمائة فدان .
الموقع الجغرافي
تقع عزبة الوالدة شمال غرب حلوان بحوالي 4كيلو متر تقريبا ويحدها من الجنوب عرب الوالدة ومساكن عين حلوان ومن الشمال محطة كهربا جنوب القاهرة ومن الشرق جامعة حلوان ومن الغرب كورنيش النيل (موقع فريد)
الاســـــم
مرت عزبة الوالدة بأسماء عديدة فكان يطلق عليها قدماء المصرين (مدينة خيراها ) حتى الفتح الإسلامي فأطلق عليها العرب (ممفيس الشرقية) ثم ظلت مهمله حتى بداية حكم محمد علي حيث قطنها بعض أهالي الصعيد فأطلق عليها (عزبة الصعايدة )حتى بناء قصر الوالدة وتغير أسمها إلي ( عزبة الوالدة ) كما ذكرنا سالفا وفي عام 1914م تغير إلي (عزبة السلطان) نسبة إلي السلطان حسين كامل وفي عام 1924م تغير الاسم إلي (عزبة الأوقاف الملكية) نسبة إلي الملك فؤاد الأول ثم عاد الاسم القديم لها عقب قيام الثورة سنة 1952م وفي سنة 1972م أطلق عليها الأهالي ( منشية حلوان الجديدة) و لكن لم يتداول الاسم وظلت عزبة الوالدة .
و لم تجرى العادة بين الباحثين في التاريخ المصري القديم علي التوغل في القدم بل يبدأ بحثهم بعصر الأسرات أي الوقت الذي أتم فيه مينا توحيد القطرين.
و كانت المعركة الفاصلة لتوحيد القطرين شمال غرب حلوان أي مكان عزبة الوالدة .
و في سنة 1874م حاول المسيو ماريت (Mariette) عالم الآثار الفرنسي أخذ موافقة الخديوي إسماعيل للتنقيب عن الآثار في هذه المنطقة فما كان منه إلا الرفض للحفاظ علي المظهر الجمالي لقصر الوالدة باشا الذي كان قد تم إنشاءه سنة 1873م .
وفي سنة1942م قام عالم الآثار الحلواني زكي يوسف سعد بالتنقيب عن الآثار في هذه المنطقة فوجد مقابر من الأسرتين الأولي والثانية وصل عددها إلي 10258 مقبرة كبيرة و صغيرة وقد ظلت هذه المقابر حتى الفترة الرومانية واليونانية ,وسنة 1944م عثر علي كنيسة مهدمة في الطريق المؤدي من عزبة الوالدة إلي وادي حوف وفي نفس العام عثر علي دير شاه ران شمال عزبة الوالدة وكان هذا الدير يتمتع بشهرة عالية في القرن الثامن الميلادي ,وقد عثرت البعثة المصرية – الأسترالية في شهر مارس سنة 1999م علي أحدي هذه المقابر الأثرية والتي ترجع إلي الأسرتين الأولي و الثانية (3200ق.م : 2690ق.م ) , و المقبرة علي شكل مصطبة مربعة من الصخر منحوت بداخلها درج يتجه من الشمال إلي الجنوب يليه مدخل علي جانبه فجوات ثم ردهة لحجرتين صغيرتين شرق وغرب الردهة ثم ردهة أخري تؤدي إلي 6 غرف شمال و جنوب الردهة الثانية .
قصر الوالدة باشا
تم بناء قصر الوالدة سنة 1873م إلي أم الخديوي إسماعيل والي مصر( 1861 : 1879 ) " محطة مياه شمال حلوان " و قد كان هذا القصر من أعظم المباني الفخمة التي لم يبني مثلها ,(وكان احد أسباب الدين الذي حل بمصر في ذاك الوقت وتدخل الدول الأجنبية في شئون مصر الداخلية وفرض وزيران فرنسي وإنجليزي )
ونحتاج لوصفه لمجلدات علي ما أشتمل عليه من حجرات و زينة وزخارف و مفروشات وما في حديقته من أشجار وزينه ورياحين,
فكان يتكون من عدد 366 حجرة و قد هدمها الملك فاروق سنة 1943م عندما طلب منه الإنجليز استخدامها مستشفي للجنود وأقام مكانها ملاعب للتنس ونادي للترف والبذخ بعبارة أدق ملاهي للرقص والقمار ,وكان يوجد به من جميع أنواع أشجار الفاكهة ثلاثة أشجار مهما كانت ندرتها, ومن أشجار الزينة و الرياحين كل ما يجول بخاطر الإنسان , وقد قام إسماعيل بتزويده بالإنارة عن طريق المصابيح التي تضاء بغاز الإستصباح ,
بناء قصر الوالدة
و في سنة 1869م تم انتزاع الأراضي الزراعية المملوكة للأهالي عن طريق خليل اغا المأمور الزراعي في ذاك الوقت بأوامر من إسماعيل صدقي المفتش ناظر المالية و لم يعوض الأهالي ولكن تم حبس مجموعة وعزل عمدة حلوان من البرلمان (مجلس النواب )لأنه وقف موقف المعارض حيال انتزاع الأراضي والتي تم عرض جزء منها للبيع بسعر (2 مليم ) للمتر المربع
وتم اختيار عمدة جديد وتم تخصيص بعض الأراضي أيضا لزراعتها لحساب الماموريه الزراعية و يكون عائدها للمأمور الزراعي للإنفاق هو و أسرته وكان جملة ما تم نزعة من الأهالي حولي ثلاثمائة فدان .
الموقع الجغرافي
تقع عزبة الوالدة شمال غرب حلوان بحوالي 4كيلو متر تقريبا ويحدها من الجنوب عرب الوالدة ومساكن عين حلوان ومن الشمال محطة كهربا جنوب القاهرة ومن الشرق جامعة حلوان ومن الغرب كورنيش النيل (موقع فريد)
الاســـــم
مرت عزبة الوالدة بأسماء عديدة فكان يطلق عليها قدماء المصرين (مدينة خيراها ) حتى الفتح الإسلامي فأطلق عليها العرب (ممفيس الشرقية) ثم ظلت مهمله حتى بداية حكم محمد علي حيث قطنها بعض أهالي الصعيد فأطلق عليها (عزبة الصعايدة )حتى بناء قصر الوالدة وتغير أسمها إلي ( عزبة الوالدة ) كما ذكرنا سالفا وفي عام 1914م تغير إلي (عزبة السلطان) نسبة إلي السلطان حسين كامل وفي عام 1924م تغير الاسم إلي (عزبة الأوقاف الملكية) نسبة إلي الملك فؤاد الأول ثم عاد الاسم القديم لها عقب قيام الثورة سنة 1952م وفي سنة 1972م أطلق عليها الأهالي ( منشية حلوان الجديدة) و لكن لم يتداول الاسم وظلت عزبة الوالدة .